وقال الرسول r: "الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ؛ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ، وَإِلاَّ فَارْجِعْ" [6]. - جمال الذوق في التعامل مع الزوجة: فعن سعد بن أبي وقاص t أن رسول الله r قال: "وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ" [7]. وروت السيدة عائشة قالت: "كنت أشربُ وأنا حائضٌ ثم أناوله النبيَّ r، فيضع فاه على موضع فِيَّ فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي r، فيضع فاه على موضع فِيَّ" [8]. - جمال الذوق في العطس: فعن أبي هريرة قال: كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فِيه، وخفض بها صوته [9]. وفي الذوق في التعامل مع العاطس، روى أنس بن مالك t قَالَ: عَطَسَ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ r، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتْ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: "هَذَا حَمِدَ اللهَ وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ" [10]. - جمال الذوق في التثاؤب: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ: "التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ" [11]. - جمال الذوق في الرائحة: عن جابر بن عبد الله قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ r: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ -يُرِيدُ الثُّومَ- فَلاَ يَغْشَانَا فِي مَسَاجِدِنَا" [12].
لطائف الذوق في الإسلام| قصة الإسلام
الذوق في الكلام وقد سار الصحابة رضي الله عنهم على هذا المنوال، فيروى أن أحد الأشخاص حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقطت فانزعج، وطلب مفسراً للأحلام! فقال له: (إن جميع أقربائك يموتون قبلك)، فتشاءم الرجل، ثم أحضر مفسراً آخر فقال نفس القول فزاد تشاؤمه، حتى جاء الثالث وكان ابن سيرين رحمه الله, فقال: (إنك ستكون أطول أقربائك عمراً إن شاء الله تعالى), فأحسن إليه بجائزة مع العلم أن مضمون الآراء الثلاثة واحد. الذوق في السلوك وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ندخل ونخرج من البيت بالتلطف وحسن التصرف، إذا دخلت دارك أو خرجت منها، فلا تدفع بالباب دفعاً عنيفاً، أو تدعه ينغلق لذاته بشدة وعنف, فإن هذا مناف للطف الإسلام الذي نتشرف بالانتساب إليه، بل أغلقه بيدك إغلاقاً رقيقاً، ويأتي المعنى فيما روته السيدة عائشة رضي الله عنها من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم. ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ?
الذوقُ العام كلمةٌ جميلة مُوْحِيَةٌ تَحْمِلُ في طياتها معاني اللطفِ، وحُسْنِ المعشر واللفظ، وكمالِ التهذيبِ، وحسنِ التصرفِ، وتجنبِ ما يمنع من الإحراج وجرح الإحساسات بلفظ، أو إشارة أو نحو ذلك. فهذه المعاني وما جرى مجراها تُفَسِّرُ لنا كلمة الذوقِ، وإن لم تفسرها المعاجمُ بهذا التفسير الملائم لما تعارف عليه الناس، وجرى بينهم مجرى العرف؛ فتراهم إذا أرادوا الثناء على شخص بما يحمله من المعاني السابقة قالوا: فلان عنده ذوق راقي، أو هو صاحب ذوق. وإذا أرادوا ذمَّه قالوا: فلان قليل الذوق، أو ليس عنده ذوق، وهكذا... فالذوق بهذا الاعتبار داخلٌ في المعنويات أكثر من دخوله في الحسِّيات كذوق الطعام والشراب. الذوق العام.. قواعد السلوك وآدابه.. قواعد التشريفات وآداب الرسميات.. الأصول واللياقة.. فن الملاطفة.. الخصال الحميدة.. فن التصرف في المواقف المحرجة... وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (الآداب الذوقية الراقية) وهو ما يعرف ب( الذوق) الإسلامي العام في السيرة المطهرة. الذوق في السلام وحرص النبي على ترطيب اللقاء ببدئه بالسلام بقوله: (إذا التقيتم فابدؤوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيب). قال صلى الله عليه وسلم: (يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير ويسلم الصغير على الكبير) صحيح البخاري.
وخلاصة القول: إن الذوق هو خلق إسلامي حميد ونبوي أصيل قبل أن تنادي به أوروبا أو فرنسا.. فالمسلم الحق هو من يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويعامل الناس كما يحب أن يعاملوه وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم. مستشار قضائي وكاتب وأستاذ أكاديمي وعضو التحكيم والمصالحة
مفهوم
- جمال الذوق في عدم إزعاج الآخرين: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْـحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} [الحجرات: 4]. ونزلت هذه الآيات في أناسٍ من الأعراب، الذين وصفهم الله تعالى بالجفاء، وأنهم أجدر ألاّ يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله، قَدِموا وافدين على رسول الله r، فوجدوه في بيته وحجرات نسائه، فلم يصبروا ويتأدبوا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد يا محمد، (أي: اخرج إلينا)، فذمَّهم الله بعدم العقل، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه، كما أنَّ من العقل وعلامته استعمال الأدب" [4]. - جمال الذوق في الشارع والطريق: روى أبو سعيد الخدري t أن النبي r قال: "إِيَّاكُمْ وَالْـجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ". فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بُدٌّ، نتحدَّث فيها. فقال: "إِذْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْـمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ". قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: "غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالْـمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْـمُنْكَرِ" [5]. - جمال الذوق في الضيافة والاستئذان: قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النور: 27].
عدم الغضب عند الاعتذار عن الاستقبال: تكثر الزيارات بين الناس، فقد يزور شخص ما أحدهم، فيعتذر عن استقباله لمشاغله، هنا لا داعي للغضب فلكل شخص ظروفه ومشاغله التي تحكمه. الأدب مع الجيران: وصى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على الجار، وحثّنا على الإحسان له، ومعاملته معاملة حسنة، فإذا دخلنا البيت ومعنا طعام تحبه النفس، فرآه أحد من الجيران، فمن الذوق أن نقدّم له بعضاً منه. مجالات الذوق السليم
جمال الجسم: يكون بالمحافظة على نظافته وجماله بلبس الحسن من الثياب، والوقاية من الأمراض، واللجوء إلى العلاج عند المرض، وممارسة الرياضة. جما ل السلوك: ويرتبط بعبادة الله، والتزام أوامره، والتأدب بالأدب الحسن الجميل، ومخالطة الأخيار من الناس، والقول الطيب الجميل، وإفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف,
جمال النفس: يكون بالتواضع، والعفو، والتحلي بالحياء، والروح الطيبة المحبّة. جمال الباطن: ويرتبط بالبيئة المحيطة، بالمحافظة عليها وحمايتها، وأيضاً البيئة الداخلية المتمثلة بالبيت، وذلك بترتيبه، وتنظيفه. فوائد الذوق السليم
كسب رضا الله تعالى، ونيل الجنة. تحقق الطمأنينة، والسكينة. زيادة قوة الإيمان. الحصول على بيئة جميلة، وأجسام طاهرة نظيفة.
[3] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 6/339. [4] السعدي: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص799. [5] البخاري: كتاب المظالم، باب أفنية الدور والجلوس فيها والجلوس على الصعدات (2333)، ومسلم: كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن الجلوس في الطرقات وإعطاء الطريق حقه (114). [6] البخاري: كتاب الاستئذان، باب التسليم والاستئذان ثلاثًا (5891)، ومسلم: كتاب الآداب، باب الاستئذان (34). [7] البخاري: كتاب المغازي، باب حجة الوادع (4147)، ومسلم: كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث (1628). [8] مسلم: كتاب الحيض، باب جواز غسل رأس زوجها وترجيله... (300)، والنسائي (282)، وأحمد (25635). [9] أبو داود: كتاب الأدب، باب في العطاس (5029)، والترمذي (2745)، وصححه الألباني رقم (4755) في صحيح الجامع. [10] البخاري: كتاب الأدب، باب الحمد للعاطس (5867)، ومسلم: كتاب الزهد والرقائق، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب (2991). [11] البخاري: كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده (3115)، ومسلم: كتاب الزهد والرقائق، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب (2994). [12] البخاري: كتاب صفة الصلاة، باب ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث (816)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب نهى من أكل ثوم أو بصلاً أو كراثًا أو نحوها (564)، وهذا لفظ البخاري.
- مشروع تطوير منطقة "المعمورة البلد" بشرة خير لأهالى الإسكندرية.. لايف
- تركيب دولاب ايكيا
- صور عامل النظافة
- الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياضة
- برنت المكالمات سوا
- بحث عن رياضة المشي
- الذوق العام في الاسلام
- مناقصات مصلحة المياه بالمدينة المنورة
- فحص السيارة برقم الشاصي مجانا
- افضل كتاب لتعلم اللغة الانجليزية للمبتدئين pdf
- ميقات أهل الشرقية
- عبداللطيف جميل قسم المستعمل
- هل يغفر الله لمن تاب
- كم مرة ذكرت الزكاة في القران الكريم